الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

مسيرة الى مجلس الشعب..والى القصر الرئاسى فى مصر


أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوى السياسية تنظيم مسيرة سلمية إلى مقر مجلس الشعب من النخبة السياسية,لم يحدد موعدها, تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة وتقديم الدعم للشعب الفلسطينى، وكذلك مسيرة مماثلة إلى مؤسسة الرئاسة، مع تجهيز قافلة غذائية وطبية لدعم احتياجات مواطنى وأطفال غزة فى ظل الحصار.

وعقدت القوى الوطنية والشعبية والحزبية والنقابية مؤتمراً صحفياً بمقر الكتلة البرلمانية لنواب جماعة الإخوان بالمنيل, بناءً على دعوة محمد مهدى عاكف المرشد العام للإخوان لبحث الحلول العملية لمواجهة ما سموه "المأساة الكارثية" التى يتعرَّض لها سكان قطاع غزة، والواجب الإنسانى والأخلاقى والوطنى والقومى تجاه فك الحصار القاتل عن مليون ونصف المليون من سكان القطاع.

واتهم المشاركون حكومات الدول العربية بالتخاذل المهين، وبالتقاعس عن نصرة الشعب الفلسطينى الذى يموت جوعاً وعطشاً، معتبرين أن الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة يتعرض لعملية إبادة جماعية، وذلك فى ظل غياب الرد الرسمى للأنظمة العربية.

وأدان محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان ما وصفه بالأسلوب الشديد الخطورة, الذى يمارسه النظام المصرى والأنظمة العربية فى حصار أهالى قطاع غزة، مطالباً بتجهيز قوافل إغاثية من كل محافظات مصر استعداداً لإرسالها إلى معبر رفح فى أقرب فرصة, وقال: نطالب بمسيرة شعبية يقودها رموز الأمة أمام البرلمان لتكون الأمة والمجلس فى اتجاه واحد لكسر الحصار عن الشعب المظلوم، منتقداً غياب الأحزاب الشرعية عن اللقاء الذى ضم ممثلين عن حركة كفاية، وحزب الكرامة (تحت التأسيس)، وحزب العمل (المجمد)، وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات.

ورفض عاكف اقتراح البعض, طلب قيادات القوى الوطنية بلقاء الرئيس مبارك لحثه على رفع الحصار عن أهالى القطاع, وقال: طالبنا بهذا من قبل لكننا لم نتلق أى إجابة, لذا فلا فائدة من تكرار الطلب.

وذكر بيان صادر عن القوى الوطنية, أن الشعب الفلسطينى، وبخاصة فى قطاع غزة مأساة إنسانية كارثية, وأنه أصبح مقبرة، حيث يتعرض القطاع لحصار إجرامى يمنع عنه الطعام والدواء والوقود والكهرباء بغية قتله أو تركيعه أو كسر إرادته، ويعتبر الصمت على هذه الجريمة النكراء جريمة أخلاقية وإنسانية ووطنية وقومية، إن ضمائرنا وضمير كل إنسان حى وحر لن تهدأ إلا بإغاثة إخواننا المنكوبين, ولو اضطررنا لتقاسم رغيف الخبز وشربة الماء وقارورة الدواء معهم.

وأضاف البيان, ليس الدافع الإنسانى وحده هو الذى يدفعنا لهذا الموقف, ولكنه أيضا الواجب الشرعى الذى يحضنا على إجارة المستجير ولو كان مشركاً, والدفاع عن المظلومين أيا كان دينهم أو مذهبهم أو جنسهم، فما بالنا وأشقاؤنا فى غزة يستغيثون بنا ليل نهار.

واعتبر البيان أن سفن الإغاثة الأوروبية التى كسرت الحصار عدة مرات, فى موقف إنسانى نبيل, لتدمغ بالخزى والعار أولئك الذين يجيشون القوات لمنع قوافل الإغاثة المحلية وإيذاء قادتها واعتقال أفرادها.

وطالب المجتمعون فى بيانهم بفتح معبر رفح بطريقة طبيعية, وممارسة مصر سيادتها الكاملة عليه, وبالتنسيق مع الجانب الفلسطينى وفقاً للإجراءات الأمنية والجمركية الطبيعية فى دخول وخروج الأفراد والبضائع منه وإليه, تمكين قوافل الإغاثة المصرية والعربية والدولية من القيام بمهامها فى نجدة أشقائنا فى فلسطين، مد قطاع غزة بالوقود والكهرباء وفقاً لاتفاقيات تجارية يتم توقيعها مع الشركات المسئولة، تمكين القوى الوطنية من التعبير عن رأيها فى مؤتمرات ومظاهرات واحتجاجات سلمية, بما يعبر عن وزن مصر الحقيقى داخل عالمها العربى والإسلامى, وبما يشكل ضغوطاً مضادة لضغوط الحلف الصهيونى الأمريكى.

وطالب المجتمعون الحكام العرب والمسلمين اتخاذ الموقف الذى يتناسب مع آمال وطموحات الشعوب فى تقديم الدعم المالى والإغاثى وإنقاذ أهل غزة من حصار الجوع والموت, الذى يتعرضون له، واللجوء إلى القضاء لإلغاء اتفاقية المعابر التى وقعها نظام الحكم فى مصر من دون شرعية شعبية، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد المسماة باتفاقية السلام.