الأربعاء، 27 فبراير 2008

غزة تشتعل تحت الحصااااااااار



عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية والعمليات العسكرية التي استهدفت قطاع غزة اليوم الأربعاء تسعةبينهم 3 اطفال و مزارع من خان يونس كان يحرث أرضه عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص و استشهد على الفور
اين ضمير العالم و ضمير الانسان و العدالة؟؟


الجمعة، 22 فبراير 2008

تم فى المركز العربى للدرسات يوم 19/2 / 2008 اجتماع موسع للجنة فك الحصار عن غزة ونتج عن الاجتماع
الاتفاق مع كل اللجان الشعبية المختصة بفك الحصار عن غزة بتنظيم مظاهرة يوم السبت القادم الساعة الواحدة امام جامعة الدول العربية والدعوة عامة

لقطات من شهادات العائدون من غزة

خلال مؤتمر فلسطين فى قلب مصر والذي أقيم فى نقابة الصحفيين المصريين...وانتهت فعاليتة الأربعاء الماضى
تحدث بعض المصريون العائدون من غزة...وكان هذا تسجيلا لبعض شهاداتهم.
أجمع مصريون دخلوا قطاع غزة في ظل حادث اقتحام الحدود المصرية الفلسطينية منذ أسابيع على أن الفلسطينيين في القطاع يتمتعون بمعنويات عالية ويواجهون الحصار الإسرائيلي بشجاعة وصبر.
وأكد العائدون المصريون أنهم وجدوا وراء الحدود ترحابا وحفاوة من أبناء الشعب الفلسطيني، وأدلوا بشهاداتهم في مؤتمر "فلسطين في قلب مصر" الذي نظمته شبكة فلسطين للإعلام والدراسات بمقر نقابة الصحفيين.
-وقالت الناشطة والباحثة في الجامعة الأميركية بالقاهرة داليا صلاح إنها لمست "روحا معنوية عالية" عند أبناء غزة ولم تجد لديهم "انكسارا أو خذلانا".وأوضحت أنها دهشت للإصرار والصمود والثبات عندهم وتعايشهم مع واقعهم المرير، وأكدت أنها شعرت بدفء في معاملة الفلسطينيين للمصريين الذين دخلوا القطاع. وأضافت "لقد أصبحت على يقين بأن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في معركته ولن يهزم مهما قلت أدواته أو منع عنه الدعم".
-أما مديرة موقع التعريف بالإسلام في موقع إسلام أون لاين مروة النجار، فقد عبرت عن دهشتها لما شهدته من فرحة لدى أبناء غزة للقائهم أشقاءهم المصريين.وشككت النجار في الروايات التي اتهمت الفلسطينيين بأنهم رشقوا المصريين بالحجارة أو رفعوا العلم الفلسطيني، وقالت: إن بعض أفراد قوات الأمن المصري كانوا يعاملون الفلسطينيين بجفاء رغم التعليمات العليا لهم بترك الحدود مفتوحة.

-وقالت رئيسة تحرير شبكة فلسطين للإعلام والدراسات زينات أبو شاويش : إن أحداث معبر رفح "كشفت اللمسة الإنسانية الرائعة لدى الشعب المصري وأكدت التحام الجسدين المصري والفلسطيني بعيدا عن أي رؤى سياسية قد تسعى لضرب هذه الوحدة".وأكدت أن هذه الأحداث أثبتت أن شباب مصر لا يزال قادرا على فعل الكثير، وأن أغلب من دخلوا من المصريين إلى غزة هم من الشباب الذين لا ينتمون إلى أي فصيل أو حزب سياسي.

فلسطين فى قلب مصر


سهام حافظ - شبكة فلسطين للإعلام والدراسات:(مُلخص)
اختتم أول أمس (الأربعاء)المؤتمر الثالث الذي اقامتة شبكة فلسطين للإعلام والدراسات بالمشاركة مع لجنة الشئون العربية، ولجنة دعم الانتفاضة في نقابة الصحفيين المصرين، وشارك فيه لفيف من النخب الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث كان المؤتمر يحمل عنوان فلسطين في قلب مصر ...

شهادات العائدين من غزة، تحدث فيها كلا من الأستاذ فهمي هويدي الكاتب والمفكر العربي والإسلامي، والدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وأستاذ القانون الدولي، والأستاذ عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر الفلسطيني .

تناول الحضور الحديث عن الاوضاع الاجتماعية المتدهورة التي يعيشها اهالي قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثمانية شهور، وحتي بعد اجتياح سكان قطاع غزة للحدود المصرية الفلسطينية لاقتناء احتياجاتهم الانسانية التي لم تكفيهم سوي عدة أيام وتعود بعدها معاناتهم الانسانية من خلال حصار جائرفرضته عليهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

- وجه الاستاذ فهمي هويدي اعتذار لكافة الشعب الفلسطيني في بداية كلمته، نيابة عن كافة الاقلام التي ارادت ان تنال من العلاقة الاخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وجاءت دموع المفكر الاسلامي الكبير لتعبر عن مدي العلاقة القوية التي تربط فيما بين هذين الشعبين العظيمين،


دموع الأستاذ إختلطت بكلماته

ثم فند هويدي الاسباب الحقيقية وراء خوض مصر لحوربها مع اسرائيل فقال إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبري في المنطقة‏,‏ بأكثر مما كانت تدافع عسكريا عن الشعب الفلسطيني الذي اصبحت قضيته هي قضية مصر‏.‏ آية ذلك أن مصر في عام‏1948‏ دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة‏.‏ ولم تكن مصر وحدها في ذلك‏,‏ وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية‏,‏ إضافة إلي جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية‏.‏ وفي عام‏56‏ حاربت مصر دفاعا عن نفسها بعدما أممت قناة السويس ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل‏,‏ ولم تكن فلسطين طرفا في الموضوع‏,‏ أما حرب‏67‏ فلم تكن فلسطين طرفا فيها أيضا‏,‏ إذ يذكر العم أمين هويدي في كتابه عن تلك الحرب أن الهدف الحقيقي لها كان استعادة السيادة علي المضايق التي فقدتها مصر في حرب‏56,‏ وحين أغلقتها في وجه السفن الإسرائيلية‏,‏ دون أن تكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء‏,‏ فإنها ووجهت بهجوم إسرائيلي كاسح‏,‏ أدي إلي مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولا عربية أخري هي الأردن وسوريا وفلسطين‏.‏ أخيرا فإن حرب‏73‏ لم تكن فلسطين أيضا طرفا فيها‏,‏ ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها علي سيناء كما هو معلوم‏.‏ لا أريد أن أقول بذلك أن قضية فلسطين لم تكن ضمن أولويات الاستراتيجية المصرية‏,‏ لأن العكس هو الصحيح‏,‏ ذلك أنها ستظل علي رأس تلك الأولويات‏,‏ باعتبار أن إسرائيل تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لها‏,‏ حتي أزعم أن إسرائيل إذا تصالحت مع مصر السياسية‏,‏ فإن مصر الحقيقية لا تستطيع أن تتصالح او تتسامح معها بسبب ماتمثله لأمنها من تهديد مستمر‏,‏ لكن ما أردت أن أقوله انه منذ عام‏1948‏ وحتي الآن فإن الجهد المصري في الشأن الفلسطيني لم يكن تضحية مجانية من اجل الآخرين ولا إحسانا اليهم ولا منا عليهم كما ادعي البعض‏.

- وجاءت كلمة الدكتور عبد الله الأشعل لتؤكد طبيعة الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية ليفك الاشكال القائم بين الاخوة في حركتي فتح وحماس، قائلا ان المشكلة ليست بين حركتي فتح وحماس بقدر ما هي بين من يؤمن بخيار المقاومة ومن يرفض هذا الخيار، ومؤكدا علي اهمية ان يكون مسار التسوية جنبا الي جنب مع مسار المقاومة الفلسطينية من اجل ان ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقة المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووجه نداء الي قيادات الشعب الفلسطيني كافة من اجل تكوين جبهة عمل وطني للتصدي لكافة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعب فلسطين الاعزل الذي تخلي عنه الجميع ووقف وحيدا في ساحة الممانعة امام العدو الصهيوني.

- ثم كانت كلمة المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين لتكون في شكل رسالة موجهه الي الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لكي يخطو خطوات من أجل لم شمل البيت الفلسطيني، قائلا له لن يكون جلوسك ما اولمرت العدو الصهيوني أقرب من لقائك بقادة حماس الذين هم شركائك في الوطن والمصير. مؤكدا علي أهمية الوحدة الفلسطينية من أجل دعم صمود هذا الشعب العظيم .



الأربعاء، 20 فبراير 2008

إعتقال طلاب من جامعة الأسكندرية

قامت قوات الأمن عصر يوم – الإثنين 18/2/2008 - بالقبض على عدد من طلبة جماعة الإخوان المسلمين بجامعة الإسكندرية بكليتى الطب والصيدلة بعد إقامتهم لمهرجان حاشد داخل كلية الطب ضمن حملة دشنها طلاب الجماعة بالإسكندرية تحت عنوان – يالا ننور غزة – حيث قام الطلبة بجمع التبرعات لشراء مولدات كهرباء يتم توصيلها إلى غزة فى محاولة لتخفيف حدة الحصار الذى فرضه الإسرائيليون على غزة بمشاركة الأنظمة العربية .


صورة من مظاهرة سابقة

الاثنين، 18 فبراير 2008

حتى لا ننسى

من هنا بنقول ارضنا...عرضنا...دمنا...امنا

و ان مات ملايين مننا

القدس حترجع لنا

فاكرين ولا نسينا كالعادة و تعالت الأصوات تنادى بكسر رجل من يعبث بأمننا القومى ..... الطريق إلى القدس يبداء من غزة....محمد الدرة استشهد فى غزة، رام الله مش فارقة فأطفالنا دماهم روت ارض فلسطين بالكامل......الحصار مستمر و الجرائم لا تنتهى و الصمت اصبح لا يطاق

السبت، 16 فبراير 2008

في متاعي.. تلثيمة شهيد- داليا صلاح الدين

عن اسلام أونلاين

ثقُل علَيّ متاعي منذ أن استقبلت تلك الرسالة الهاتفية القصيرة المكتوبة بأحرف معدودة ومداد مخضب بالألم والصمود، أرسلتها لي إحدى رفيقات سفرتي القصيرة إلى غزة تو أن استَقبلَتها على هاتفها المحمول، نظرت إلى شاشة محمولي أحاول جاهدة أن أَجَمع أفكاري لأفهم معنى الكلمات وأستشعر حقيقة أن رحلوا.

قرأت ما لم أودّ أن أقرأ: "ارتقاء سبعة شهداء من القوة التنفيذية في أثناء تأديتهم صلاة العصر داخل الموقع الذي قمتن بزيارته"..

اجتهدت ثوينيات من الزمن.. أي موقع فيهم؟ أي منهم رحل؟ حاولت أن أتفادى الاستيعاب.. إن كان لساني قد خاطب لسان أحدهم، إن كانت عيني قد وقعت على أيّ منهم، إن كان دعائي قد اختص بواحد منهم بالذات، إن كنت قد تقاسمت مع أحد منهم لحظة تواجد إنساني في هذه الدنيا.

سارعت إلى بقايا رصيدي المتهالك، أتصل بغزة آملة أن يصل إلى مسامعي ذلك الصوت الأبوي المرح لأحد الأصدقاء الغزاويون. فإذا بالصوت يصلني ممزوجًا بذبذبات الألم المصهورة في الصبر والاحتساب. سألته على أمل الإنكار: "من منهم؟ هل فيهم من تقابلنا معهم؟".

أجابني بنبر حزن دفين، لم أعهده: "نعم.. هذا قدرنا.. قابلتم ثلاثة منهم، فيهم ذاك الذي أعطاك تلثيمته".

لحظة صمت

لحظة صمت.. صمت معها كل شيء الدنيا.. سارعت إلى حقيبة يدي الصغيرة التي لم أسافر إلا بها، وعدت بغنائم غزاوية تملؤها تحت مسمى الهدايا، بحثت في الحقيبة برهبة وقلق شديد، وكأني سأجده فيها، وكأني سأعرفه منها، ما وجدته وما عرفت وجهه، ولكني وجدت التلثيمة.

ما زلت أحمل في حقيبة يدي، تلك التلثيمة أو غطاء الوجه الذي يُخفي خلفه المجاهدون وجوههم خشية المعرفة وأملاً في الاستمرار، عدت بها من غزة ومعها غيرها من الهدايا التي أكرمنا بها أهل فلسطين بالرغم من شدة احتياجهم لكل شيء، امتدت إلى بها يد محارب لم أر وجهه، في ظلمة الليل أو عتمة الفجر، لا أذكر.

كل ما أذكره أن زملاءنا من الصحفيين الفلسطينيين وإخواننا من أهل فلسطين كانوا يسارعون لتلبية أبسط أحلامنا، وكأنها أمرٌ مطاع، فقط لأننا مصريون؛ ولأنهم فرحوا بحبنا لهم وزيارتنا لهم، عبّروا بصدق قائلين إنها "زيارة العمر"، وأننا "أعز الأصدقاء" برغم أن منهم من لم نقابله إلا يوما وليلة أو ليلتين أو بعض يوم، فعبّروا عن رد الجميل الذي رأوه في سِفرتنا إليهم، مُحَمَلين بالقليل من الزاد لعونهم، بأن فرحوا بنا أكثر مما فرحوا بالزاد، بالرغم من قلة ما لديهم.

تمنينا أن نقابل المجاهدين وجها لوجه، فأخذنا أحدهم في سيارته، مستهلكا ما بقي له من وقود قد لا يتيسر له أن يعوضه وتوجه في ظلام الليل إلى أحد المواقع التابعة للشرطة الفلسطينية بخان يونس، وليل الخان حالكا فوق ما تتصور، ليس فقط لأن إسرائيل تقطع عنهم هم أيضا الكهرباء، ولكن لأنه حتى إذا استطاع أحد منهم أن يعتمد على مُوَلِّد خاص، فالضوء في الليل في ذاته خطر، شرح لنا أحد الإخوة الفلسطينيين أنه بعد السابعة والنصف مساء الكل يغلق مصابيحه ويدخل داره خشية القصف، فتنام البلدة وكأنك في دولة أسطورية مهجورة لا يسكنها إلا الجان!.

تشق بنا السيارة الطريق المظلم، ثم تتوقف، نهبط من السيارة في شارع صامت، عميق العتمة، ليلتف حولنا جمع من الأشباح الملائكية السوداء! من هؤلاء؟ إنهم الشباب المجاهد المرابط في جوف الليل وشدة المطر وصقيع الشتاء، ملثمين بالسواد، لا ترى منهم شيئا في ذلك الليل الغامق إلا عيونا فرحة، قوية، تطل عليك من خلف تلثيماتهم.

ملابسهم داكنة كالليل ووجوههم ملثمة بالأقنعة السوداء، لا تفرقهم عن بعضهم البعض إلا من الصوت أو فرق القوام، كلهم نفس العيون: ضاحكة مستبشرة، قوية منشغلة بالمراقبة، فرحة بنا! وكأننا فعلا أدخلنا السرور على قلوبهم الصغيرة السن الكبيرة المسئولية.

تعظيم سلام

حقيقة، رفعت يدي إلى جبهتي في "تعظيم سلام" أُحيي فيهم الصمود والإصرار والتفاني، رأيت البسمات تضيء وجوههم من خلف أقنعتهم السوداء، سألَتهم رفيقاتي عن أسلحتهم وذخائرهم، فأرونا شيئا ذا أسلاك لم أستوعب في الظلام الدامس إلا أنه خطر، وأنه من الممكن أن ينفجر، انشغلت أنا بوجوههم الملثمة وما يخفون خلفها من ألم ومرح، فبعضهم في العشرين أو الحادي والعشرين، ومن المحتمل أن يكون لكل منهم حلم خاص صغير يتركه على وسادته إذا حل الليل ووجب عليه أن يشق جوفه ليرابط مع رفاقه.

تلثيمة الشهيد.. الحمل الثقيل
في ذهول حقيقي وجدتهم يغدقون علينا بعض الهدايا الرمزية في خلال الثواني القليلة التي بقيناها معهم، كان علينا أن نُسرع ونرحل مع قائد السيارة بعيدا عن المكان الذي لم أفقه خطورته إلا بعد عودتي لبلادي، الشرح كان قليلا وسريعا، والوقت كان غاليا وعزيزا، سيطر عليّ عند الرحيل شعور عجيب بالسلام والأمان! في محاولة لتفسيره، لم أجد إلا أنه انْبَثَّ في نفسي من أرواحهم القوية، فهم لا يعرفون مشاعر للقلق والتوتر، أو حتى الخوف، يبدو أنهم كانوا في حالة تصالح مع النفس، لا يتمتع به كثير من أهل الزمان.

مع تنفس الصباح، عدنا باحثين عنهم بنفس السيارة وبقايا الوقود الذي يبدو أنه اختلط بالماء، فعرقل سرعة المسيرة. وصلنا إلى موقع أوضح مع أشعة الضوء، شارع هادئ ومبنى صغير متهالك، فتحوا لنا بابه، هم أم إخوانهم، لم أعرف. نفس الموقع أم غيره، لم أسأل. دخلنا لمدة ثوانٍ أخرى، باب كبير معدني صدئ يُفتح على قاعة واسعة خالية إلا من الحُصر، المكان يجعلك تظن أنك في مرآب سيارات كما شبهته رفيقتي، ولكنه ليس كذلك، هو فقط أبسط مما تتخيل. هكذا هو، أحد المقرات التابعة للشرطة. تحاورنا معهم حوارا مرحا بسيطا من خلف تلثيماتهم، وما زالت نبراتهم الفَرِحة بنا تطن في أذني وهم يؤكدون لنا من بين السطور أنهم سعداء وأقوياء بالرغم من كل شيء، ويسألونا -نحن- الدعاء!.

الدرع الواقية

قفزنا عائدين إلى السيارة بعد ثوانٍ من تركها، وعلى وجوهنا تبسمات طفولية لا أعرف لها مصدرا أرضيا عاقلا ملموسا، إلا أنهم نقلوا إلينا شعورهم الغريب بالسعادة، وبثرثرة طفولية عبّرت وأنا أركب السيارة عن شعور ما بداخلي تجاه تلثيماتهم، لا أذكر ما نطقت به، وإذا بيد أحدهم تمتد إليّ عبر نافذة السيارة بتلثيمته التي خلعها في التو ليُهديني إياها.

لم أفهم هؤلاء.. أو ليست تلك التلثيمة هي درعهم الواقية؟ ولكن يبدو أنه كان يعرف أنه لن يحتاجها كثيرا بعد ذلك... مددت إليها يدي فَرِحَة أقبَل الهدية في ذهول، بل أخطفها من يده، قبل أن ترحل عني الفرصة، انشغلت بها كطفلة تنشغل بدميتها الجديدة وأخذت أَريها لرفيقاتي وأتباهى عليهن بأني صاحبة الكنز، سارعت السيارة بالرحيل عنهم قبل أن أنتبه لوجه صاحب التلثيمة أو أنظر إليه أو أتأكد أنه سمع شكري، ولكني أظنه تأكد من امتناني من شدة ما فرحت بها وتشاغلت بها مع رفيقاتي اللاتي وجهن إليّ نفثات الغيرة، ورحلنا ضاحكات.

أحفظها اليوم في حقيبتي، أرحل بها هنا وهناك، أخرجها لأسأل نفسي: "لم يا رب هذا الحمل الثقيل؟.. لم هذه الأمانة؟ كيف أنقل للعالم ولأهلي ولبلدي ما رأيت؟ كيف أُوصِّل الصورة الحقيقية لعوزهم وعزهم؟ كيف أنقل هول ما رأيت وجمال ما رأيت؟ لم حمّلتَني أيها الشهيد -الذي لم أعرف اسمه ولا شكله- أمانة منك؟ لماذا لبيت لي أمنية ساذجة لا أستطيع في مقابلها أن أكون عند حسن ظنك بي وببلادي؟ إنّا ناصرونك؟".

عذرا، فأنا في شدة الحرج، عدت يا صاحب التلثيمة لأجد أصحاب الأمر في بلادي يخشونك! يخشون "الخطر الفلسطيني" على "سيادتهم". لم أجد منهم خشية عليك أو على رفاقك المصلين. لم أجد فيهم من يحمل هم سيادتكم على أرضكم المنتهكة أو حتى على سيادة مسرى النبيّ المُحتل. لم تعد هذه الأمور محل النقاش...

سبعة من زهر الشباب، يقومون لصلاتهم جماعة أثناء رباطهم المتلاحق بين الليل والنهار، يُقصفون جماعة عصر الثلاثاء الخامس من يناير 2008 في ذلك المقر التابع للشرطة على الطريق العام بشرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. يرحلون مسارعين، لاحقين بأمة من الشهداء سبقتهم، وسابقين لجمع أخر سيلحق بهم حتما، مع بقاء الحال على ما هو عليه.. ونبقى نحن.. تبقى أنت تقرأ كلماتي، وأبقى أنا.. وتليثمة الشهيد في حقيبتي.

الجمعة، 15 فبراير 2008

يـــللا نـنوّر غـــزة !!

مظاهرة وحملة تبرعات لطلاب الإسكندرية لمساندة غزة..تحت شعار ( يـلّاـ نـنوّر غـــزة )



تضامنًا مع أهالي قطاع غزة المحاصرين، تظاهر اليوم حشدٌ من طلاب جامعة الإسكندرية؛ للتنديد بالحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة الذي يهدد أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

طافت المظاهرة المجمع النظري الذي يضم كليات التربية والآداب والحقوق والتجارة، رفع المتظاهرون خلالها صورًا لأطفال غزة في الظلام الدامس والشموع ولافتاتٍ كتب عليها "يلا ننور غزة"، "أغيثوا إخوانكم في غزة"، "لن نترك غزة في الظلام".

هتف المتظاهرون مطالبين الرأي العام الدولي وأنصار السلام في كل أنحاء العالم بالتحرُّك لمساندة الفلسطينيين في محنتهم، وتوفير الطعام والدواء، وإسعاف المرضى ومدِّهم بالوقود.

وردَّدوا هتافات منددة بالحصار، منها "يا بوش يا خسيس.. دم المسلم مش رخيص"، "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، "حنرددها جيل ورا جيل.. تسقط تسقط إسرائيل"، "يا حكَّامنا كفاية حرام.. بعتوا الدم العربي بكام؟!"، "سيري سيري يا حماس.. إحنا معاكي وكل الناس"، "الانتقام الانتقام.. يا كتائب القسام"، "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

وأطلق الطلاب حملةَ تبرعات مفتوحة لصالح شعب غزة لجمع المواد الغذائية والأدوية والملابس، وتدشين حملة لجمع التبرعات لشراء 20 مولِّدًا كهربائيًّا لأهالي غزة؛ قيمة المولد الواحد 20 ألف جنيه.





كما فرضت قوات الأمن المركزي طوقًا أمنيًّا مشدَّدًا على أبواب الجامعة، وشدِّدت إجراءات الدخول والخروج، وانتشر رجال الشرطة السريين داخل أرجاء المجمع بصورةٍ لافتةٍ،

وأصدر الطلاب بيانًا تحت عنوان "سننير غزة" أكدوا فيه مساندتهم لإخوانهم في غزة، وأن يكونوا جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة، والإعلان للعالم أجمع أن أبناء هذا الشعب الذي لم يتوقَّف يومًا عن الشعور بالمسئولية تجاه كل عربي ومسلم.

وأضاف البيان: "فلتهلك الأمة، وبطن الأرض أولى بها من ظهرها إن رأينا ما يحدث لإخواننا في غزة ولم نزد على صمت العالم إلا صمتًا، وما كنا رجالاً إن لم نزد على بكاء الأمة على أطفال غزة إلا بكاءً".

وقال الطلاب في بيانهم: كما اشترينا حضَّانات الأطفال باهظة الثمن لأطفال مصر، وكما اشترينا الدواء لأبناء العراق، واليوم سننير غزة لنشعل شمعةً في بحر ظلامٍ غرق فيه أبناء هذا الشعب المنكوب شهورًا بشراء 10 مولّدات للكهرباء نحن أبناء جامعة الإسكندرية لنهديَها إلى شعب غزة.




شكرا لُطلاب جامعة الأسكندرية
ونحن معكم فى حملتكم
يـــللا نـنـــوّر غـــــزة

الأحد، 10 فبراير 2008

اعلان - ندوة: حصار غزة والأمن القومي المصري

حصار غزة … والأمن القومي المصري

تقيم لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين

بالتعاون مع

ملتقى اللجان الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى

حلقة نقاشية تحت عنوان :

حصار غزة … والأمن القومي المصري

السابعة مساء الثلاثاء 12/2/2008

بنقابة الصحفيين

يتحدث فيها الاساتذة

د.حـسـام عيـسى
د.عبد الله الاشعل
فـهـمـى هــويــدى
محمد عصمت سيف الدولة

إسـبوع الإلتبــاس العـظيــــم .... فـهـمى هـويـدى .

إذا جاز لى أن أسمى الأسبوع الفائت فى مصر، فإننى لا اتردد فى تسميته أسبوع الالتباس العظيم.
(1)
اتصلت بى هاتفياً ذات مساء سيدة من أسرة فلسطينية عريقة استقرت فى القاهرة منذ 45عاماً، وقالت إنها بعد الذى سمعته فى مداخلات بثها أحد البرامج التليفزيونية أثناء فقرة قدمها حول عبور الفلسطينيين الحدود إلى رفح والعريش، فإنها قررت أن تغادر مصر إلى غير رجعة.هدأت من روعها وسألتها عن السبب، فقالت إن التعليقات التى أذيعت على الهواء صدمتها، لأنها كانت مسكونة بالمرارة والنفور على نحو لم تعرفه فى مصر. وأضافت أن التعبئة المضادة التى اعتبرت الفلسطينى خطراً على مصر وأمنها، أثرت على علاقتها مع صديقات تعرفهن منذ عقود، حتى خسرت بعضهن من جرائها.ليست هذه حالة فردية، لأن مشاعر القلق هذه عبر عنها آخرون فى عدة رسائل واتصالات هاتفية تلقيتها. وكان السؤال المكرر هو: هل يهيئ الفلسطينيون المقيمون فى مصر أنفسهم للجوء جديد؟مثل هذا القلق وجدته مبرراً ومشروعاً، لأننى أزعم بأنه بقدر ما كان الخطاب السياسى المصري ناجحاً بصورة نسبية فى الأسبوع الماضى، فإن الخطاب الإعلامى -فيما عدا استثناءات قليلة- رسب فى الاختبار، فكان مسيئاً وتحريضياً بشكل لافت للنظر. لست فى موقف يسمح لى الآن بالتحقيق فى الدوافع والمقاصد، ولكن ما يهمنى فى اللحظة الراهنة هو الحصاد والنتائج.
(2)
فى عام 1991 قام العقيد معمر القذافى بعملية مشابهة لما تم فى معبر رفح. فقد أحضر البلدوزرات وهدم البوابات المقامة على الحدود بين مصر وليبيا، تأثرا فى الأغلب بالأفكار الوحدوية التى شاعت بين جيلنا، واعتبرت الحدود انسياقا وراء المخططات الاستعمارية التى كرستها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916)، وبمقتضاها تم تمزيق العالم العربى فى إطار وراثة تركة الدولة العثمانية، وتوزيع أشلائه على الدول المنتصره آنذاك. وفى المقدمة منها إنجلترا وفرنسا. الشعور ذاته عبر عنه الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «وهو بالمناسبة يسارى فلسطينيى و من قادة حركة القوميين العرب» حين أبلغ وهو في مرض موته بخبر اجتياز الجموع لمعبر رفح. و قد سمعت احد رفاقه و هو يقول في حفل وداعه ان "الحكيم" لمعت عيناه من الفرحة و تمنى ان يعيش ليرى الشعوب العربية و هى تتلاحم محطمة حدود الدول القطرية.وقتذاك- فى عام 1991- عبر الحدود إلى ليبيا 2 مليون مصري، وهو رقم يعادل نصف الشعب الليبى. ولم تتصدع علاقات البلدين ولا شكت ليبيا من تهديد أمنها القومى. وبعد ذلك أعيد تنظيم الحدود، وأصبح المصريون يدخلون إلى ليبيا دون تأشيرة. الذاهبون عبر المعبر الحدودي اشترط عليهم أن يحملوا معهم عقود عمل، والقادمون عبر المطار أصبحوا يدخلون دون شروط، و يطالبون فقط بالحصول على عقود عمل خلال فترة زمنية معينة. ولأن هذه عملية يصعب ضبطها فقد أصبح فى ليبيا الآن مليون مصري، منهم حوالى 650 ألفاً ذابوا فى البلد وأقاموا فى جنباتها دون أن يحصلوا على عقود عمل، ومن ثم اعتبرت إقامتهم غير شرعية. وحين سرت شائعة تتعلق باحتمال ترحيلهم قامت الدنيا ولم تقعد، وجرت اتصالات عديدة بين القاهرة وطرابلس، أسفرت عن تهدئة الوضع وإبقاء كل شئ كما هو عليه.هؤلاء، المصريون الموجودون فى ليبيا بصورة غير شرعية، يعادلون تقريباً مجموع الفلسطينيين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد اختراق معبر رفح، ومع ذلك فليبيا التى لا يتجاوز تعداد سكانها الملايين الأربعة لم تعتبر ذلك غزواً ولا تهديداً لأمنها القومى، فى حين أن بعض الأبواق الإعلامية المصرية ظلت تصرخ منذرة ومحذرة من الغزو الفلسطينى لمصر، رغم أن تعداد سكانها تجاوز 76 مليون نسمة. وهى مفارقة تطرح السؤال التالى: ماذا يكون موقفنا لو أن الإعلام الليبى عبأ المجتمع هناك ضد وجود ذلك العدد من المصريين بصورة غير شرعية، وحرض الجماهير ضد احتمال "الغزو المصري"، كما فعلت أبواقنا الإعلامية بالنسبة للفلسطينيين العابرين، علماً بأن مبررات الخوف أكبر فى الحالة الليبية (بسبب إغراء النفط وقلة عدد السكان) منها فى الحالة المصرية الفلسطينية.ليس عندى أى دفاع عن تحطيم الحدود واجتيازها بين دول لم تتوافق على فتح حدودها فيما بينها كما هو الحاصل فى الاتحاد الأوروبى. ذلك أنه طالما هناك حدود دولية فيتعين احترامها، واجتيازها أو تحطيم أسوارها فى الظروف العادية جريمة لاريب. لكنى أحسب أن أى طفل مصري يدرك جيداً أن ما حدث فيما يتعلق بمعبر رفح كان نتاجاً لظروف غير عادية بإطلاق، من جانب شعب خضع لحصار شرس استمر ثمانية أشهر، وفى غيبة أى أمل لرفعه فقد كان الانفجار هو النتيجة الطبيعية له. من ثم فإن ما جرى لا ينبغى أن يوصف بأكثر من كونه خطأ لا جريمة، وهو ما يحتاج إلى عقلاء يتفهمون أسبابه ويعطونه حجمه الطبيعى ويتحوطون لتداعياته بحيث لا تخدم مخططات العدو الإسرائيلى مثلاً.من أسف أن بعض المعالجات الإعلامية لم تفهم هذا التمييز بين الخطأ والجريمة، وذهب بعضها إلى اعتباره غزوا تارة، بل وإلى المساواة بين دخول الفلسطينين إلى رفح والعريش وبين احتلال الإسرائيليين لسيناء (هكذا مرة واحدة!). وإختلط الأمر على البعض الآخر حتى لطموا الخدود وشقوا الجيوب ورفعوا أصواتهم داعين إلى استنفار المصريين لصد الخطر الداهم الذى يهدد أمن بلدهم وسيادته. وكان ذلك نموذجاً للالتباس الذى أفقد البعض توازنهم، وحوّل المشكلة الى قضية عبثية.
(3)
للالتباس تجليات أخرى منها مثلاً أن البعض آثر أن يعتبر عبور الفلسطينيين إلى مصر "مؤامرة"، فى حين أن المؤامرة الحقيقية هى فى مساعى أحكام ومحاولة تدمير حياة الفلسطينيين فى القطاع لإذلالهم وتركيعهم. وفي منطق المرجحين لفكرة المؤامرة أن كل شئ كان مخططاً ومعداً له من قبل. وهو كلام مرسل لا دليل عليه، فضلاً عن أن الشواهد المنطقية والواقعية ترجح كونه انفجاراً شعبياً طبيعياً من جانب إناس حمّلهم الحصار بما لا يطيقون، وبما يتجاوز بكثير الانفجار الشعبى التلقائى الذى حدث يومى 18 و19 يناير سنة 1977، احتجاجاً على رفع الأسعار فى مصر.هي انتفاضة ثالثة حقاً، رغم أننى سمعت أحدهم يتحدث بدهشة واستنكار شديدين لإطلاق الوصف على قيامة الجماهير وعبورها للحدود. لكنها انتفاضة ضد الحصار والهوان، ولا يتصور عاقل أنها يمكن أن تكون انتفاضة ضد مصر.فى الانفعال الذى ساد بعض المعالجات الإعلامية تداخلت الخطوط وتاهت البوصلة، حتى لم تميز تلك المعالجات بين ما يوصف فى الأدبيات الماركسية بين التناقض الرئيسى والتناقضات الثانوية. لقد أبرزت بعض الصحف بعناوين عريضة بعض الحماقات التى ارتكبت وبعض التصرفات المشبوهة التى وقعت. مثل قيام أحد الشبان برفع العلم الفلسطينى على أحد المبانى فى الشيخ زويد. واعتداء البعض على عدد من الجنود المصريين، والكلام عن اكتشاف خليتين دخلتا إلى سيناء للقيام بعمليات عسكرية ضد الإسرائيليين، مثل هذه الأخبار إذا ثبتت صحتها، فينبغى أن تعطى حجمها ويحاسب المسؤولون عنها، لكنها تظل فى حدود التناقضات الثانوية، التى ينبغى ألا تحجب التناقض الأساسى مع إسرائيل والاحتلال والحصار.ومن أسف أن الأضواء سلطت بقوة على تلك التناقضات الثانوية، فى حين تم تجاهل التناقض الأساسى فى الكثير من المعالجات التى قدمتها وسائل الإعلام، مما أدى إلى تعبئة قطاعات عريضة من الناس بمشاعر غير صحية، فانصب غضبها على الفلسطينيين بأكثر مما انصب على الاحتلال والحصار. وقد تجلى فى هذه النقطة تفوق الخطاب السياسى على الإعلامى، وهو ما عبر عنه السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بقوله فى تصريح نشره "الأهرام" فى 30/1 أن إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية الأساسية والإنسانية لما آلت إليه الأوضاع فى غزة، وما نتج عنها من انفجار بشري تجاه مصر (لاحظ أنه تحدث عن انفجار بشري وليس مؤامرة كما أدعى بعض المحرضين).
(4)
موضوع "حماس" كان ولا يزال محل التباس ولغط شديدين. ذلك أن لها ثلاثة أوجه فى الخريطة الفلسطينية، فهى من ناحية حركة إسلامية لها أصولها الإخوانية وهى من ناحية ثانية سلطة تم انتخابها بواسطة الشعب الفلسطينى. وهى من ناحية ثالثة أكبر فصيل مقاوم يتحدى الاحتلال ويرفض الاستسلام والتفريط. وهى فى ذلك تقف جانباً إلى جنب مع الفصائل والعناصر الوطنية الأخرى التى إختارت ذلك النهج، ومن بين تلك الفصائل حركة الجهاد الإسلامى وكتائب شهداء الأقصى والجبهتان الشعبية والديمقراطية. أما العناصر الوطنية المستقلة التى تقف فى مربع المقاومة الذى تتصدره حماس فقائمتها طويلة، وتضم أسماء لها وزنها المعتبر فى الساحة الفلسطينية فى المقدمة منهم بسام الشكعة وشفيق الحوت وأنيس صائغ وبهجت أبو غريبة وسلمان أبو ستة وعبد المحسن القطان وآخرون بطبيعة الحال.
كون حماس حركة إسلامية أو حتى إخوانية فهذا شأنها، الذى تتراجع أهميته فى السياق الذى نحن بصدده. وكونها سلطة منتخبة فإن ذلك يضفى عليها شرعية نسبية تسوغ قبولنا بها انطلاقاً من موقف نقدى يسعى إلى تصويب مسيرتها وليس إسقاطها أو هدمها. وذلك كله -أكرر كله- مرهون بالتزامها بمقاومة الاحتلال ورفض التنازلات، وذلك أكثر ما يعنينا فى شأن حماس.
لقد سبق أن سجلت فى هذا المكان تحفظات وانتقادات لموقف حماس السلطة. ولكن موقفها المقاوم يظل جديراً بالمساندة بغير تحفظ، رغم التكلفة الباهظة لهذا الموقف، الذى يمثل سباحة ضد تيار شرس زاحف بقوة، إقليمياً ودولياً، مسانداً لدعاة التفريط والاستسلام فى الساحة الفلسطينية.من أسف أن هذه التمايزات بين الأوجه المختلفة لحماس غابت عن كثيرين. وأخطر ما فى ذلك الالتباس أنه ضرب أهم تلك الأوجه الذى يتمثل فى دورها المقاوم.
ولا أستبعد أن تكون الأمور قد اختلطت على البعض، لكني لست أشك فى أن هناك من تعمد تشويه ذلك الدور لأسباب ليست خافية.
أن الذين يقفون ضد الإخوان وإمتداداتهم وجدوها فرصة لتوجيه سهامهم ضد حماس وإستثارة الرأى العام ضدها. والذين إلتحقوا بمركب السلطة فى رام الله وإرتبطت مصالحهم بها، صفوا حساباتهم مع حماس بإضافة المزيد من السهام التى استهدفتها. ومعسكر "الموالاة" لإسرائيل والسياسة الأمريكية أعتبر ما جرى فى رفح فرصة نادرة لتوجيه ضربة قاضية لكل تيار المقاومة والرفض فى الساحة الفلسطينية.
لقد نشرت لى صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الأربعاء الماضى (30/1) مقالة كان عنوانها "المقاومة وليست حماس هى المشكلة" أردت فيها أن أذكر الجميع بأبعاد الصراع التى نسيها البعض وطمسها آخرون. ولأن التذكرة تنفع المؤمنين، فإننى لا أمل من تكرار ما قلت، مضيفاً "معلومة" غيبها الالتباس، وهى أن حماس ليست هى العدو ولكنه إسرائيل. وذلك تنويه وجدته واجباً، ليس فقط بسبب ما جرى، ولكن أيضاً لأننا نمر هذا العام بالعام الستين للنكبة، الذى صار البعض فيه لا يعرفون من يكون العدو.

صواريـــخ الــقـــسام ..... عـِــــز المُـقاومــة !!

صورايخ العــز القســاميـّـة


حملتها أيادى متوضئة



وأطلقوها ردا على الطغيان



فنزلت علي الصهاينة كالصواعق




وإعترف العدو قبل الصديق












ستعيشون فى المُخيمات...مرعوبون



ووعدا من القسام ياصهانية...سنستمر !!

السبت، 9 فبراير 2008

ياأهـــل غــــزة...لايضــركــم من خــذلكـــم !!

أطل علينا الرجل الأخضر أبو الغيط Mr father of the farm
بوجهه القبيح الذى يُخفى تحته تلالاا من التصهين ليُعلن .... بكل فتوة وجبروت " سنكسر أرجل أى فلسطينى يتعدى حدودنا"هذا الرجل الذى نزع أى رداء وطنى او إسلامى...وأظهر وجهه المتصهين بعدما أعلنت إسرائيل عدم رضاها عنه...وكذلك أمريكا فابتلت ملابسه خوفا وتبارى هو وأقلام الحكومة المذمومة... من أمثال أسامة سرايا ومحمد ابراهيم وغيرهم فى صب جم غضبهم على غزة وحماس ...هم الخطر الأكبر !!الصهانية....يدخلون مصر بدون أى تأشيرات فى زيارة لمدة 15 يوم ومحدش بيقولهم بم !!
والغزاوية .... يدخلون جزء من سيناء فقط.... يُقال عنهم أنهم جاءوا ليحتلوا مصر !!
وبدأ التهويل الإعلامى .... لتهيئة الجو العام لتصريحات ابو الغيط المتصهينة...فاحدهم رفع علم فلسطين على بيت فى رفح المصرية وقبضوا على خلية فلسطينية فى بنى سويف ( لعن الله كذبكم )
وكل هذا.....لم يحدث ولو افترضنا ان بعضه حدث.....لماذا كل هذا التركيز عليه ...الا ان من يفعل ذلك كلاب اليهود وكلاب السلطة.
فهمى هويدى فى الدستور أمس الخميس فى مقاله الممنوع فى الاهرام يقول:ليبيا...بها عدد من المصريين الموجدين بها بصورة غير شرعية..يساوى تقريبا كل من دخل من غزة الى سيناء فى الثلاثة أيام الأولى وعدد سكان ليبيا = 4 ملايين نسمة فقط فهل يقولون أنه إحتلال مصرى لهم وأنهم خطر على الأمن القومى الليبى !!وعندما تعالت الأصوات بأنه سيتم ترحيلهم حدثت حدة فى العلاقات ليبقى الأمر كما هو عليه ويبقى المصريون بدون اى صورة شرعية فى ليبيا !!
ياأهل غزة أُبشركم بحديث رسول الله ...فيما معناه:"لاتزل طائفة من امتي يقاتلون في سبيل الله لايضرهم من خذلهم قيل اين هم يارسول الله قال هم في بيت المقدس واكناف بيت المقدس" فلا يضركم هؤلاء المتصهينون...ولا يضركم المُتخاذلون منكم فأنتم على الحق وإلى إخوتى ممن لايعيشون فى غزة إدعموها ضد هذا التضليل الإعلامى بالكلمة والمال وبالنفس

الخميس، 7 فبراير 2008

عذرا غزة ...

توطئة:
لو دعيت يوما إلى زيارة الأسلاك الشائكة التي تفصلك عن موطنك
و كان بينك و بين الوصول لأرضك سلك حديديّ مهترئ
و لكنك تعلم أنه أرفع منك شأنا...
ما السؤال الذي سيطرأ على ذهنك؟
و ما الشعور الذي سيختلج في صدرك؟

******************

فكأنما كلّ الحجب عن عينيّ قد رفعت
و كل حنين الأرض استقر في دمي
يجتاحني...فيطالب باستعادة هوية ...
مني يوما قد أُسقطت

ها هي كل أرضي تمتد أمامي
بكل طهرها، و صدقها، و حزن صمتها
بكل أفراحها و أتراحها و آلام شعبها
بكل بقعة منها قد تضرجت بالدمّ
بكل قبر فيها قد احتواه قلب أمّ
تراءت لي ... بكل حنيني لها
و كل انتظارها...
و فوهات بنادق حراسها

قد أجبروني على الابتعاد
و جعلوا بيني و بينك سورا شائكاً
و رصاصةً في القلب قد أحالته كوم رماد...

فكأنما كل أشواقي استحالت خيمة تؤويني
ترفعني عاليا يملؤها الأمل
ثم تُدَكُّ حصونُها، فتُرديني
جسدا متهالكا قد ملَّ السقم
ثوبا ممزقا قد احترف الألم...
فأمسيتُ هالكا
و أصبحتُ هالكا...

فجئت إليكِ...
و ها أنا أقف بأسواركِ
لأسجل اعترافا ، برقيَّة اعتذار و ندم !
فأرجوكِ سامحيني...
فأنا الذي نصرتُكِ شعرا
أنا الذي تباكى على الأطلال دهرا
أنا ذاك الذي ليس يتقن إلا النواح
ذاك الذي أشبع الدنيا صراخا :
حي على الجهاد
حي على الفلاح
و لما يتقن بعد حمل السلاح !!!

قد جئت إليكِ...فإلى نفسي أعيديني
و علميني كيف أعيش بين جنباتكِ حرًّا
كيف أستجمع كلَّ حزني...فأشهره في وجه العدو حجرا
كيف أحيل منفاي وطنا و فخرا ؟!!!
علميني...
كيف رغم الأم ... أتفن فنَّ السرور؟
و كيف كل جنازة تضحي جسرا للعبور...نحو عالم حقا أجمل!!


علميني...
ثم سرًّا واعديني...
فهذا جسدي صرتي تملكيه
خذيه فاحتويه...
و عند هبوب العاصفة...
ابحثي عنه بين الأشلاء...فانتشليه
علَّك تجدين فيه بقية طهرٍ و عزَّة
علَّه يوما يستحق انتماءً إلى وطن...
ذاك الذي أسموه غزَّّة

انتهى



الأربعاء، 6 فبراير 2008

انا بكره فلسطين - رشيد ثابت

"أنا بَكْرَه فلِسْطين"! هذا ما ينقص المشهد الإعلامي الرسمي في مصر...أغنية جديدة لشعبان عبدالرحيم تمسح ذكرى "أنا بكره إسرائيل" وتشهر فلسطين عدوًّا رسميًّا. ويمكن بدلا من إعلان محبة "عمرو موسى" هذه المرة أن يقول شعبان أنه يحب "أسامة سرايا" أو أيًّا من عشرات الأقلام التي تبارت على صفحات الجرائد المصرية في افتعال الدفاع عن مصر ضد غزو "التتار" الغزِّيِّين! ولولا أن "فريد شوقي" قد توفاه الله لاقترحت عمل جزء ثانٍ من "وا إسلاماه" بعنوان "وا حُدوداه" ويكون فيه فريد زعيم "الغزازوة" والخصم اللدود لحسين رياض الذي ينتصر في النهاية و"يخزق" عيني غزة!

هذا ليس مقالا ساخرًا وهذه الصور ليست بعيدة عن الواقع؛ فالإعلام الحكومي المصري لم يدخر فكرة في كتاب "كيف تشوه سمعة مجموعة بشرية ما" إلا وطبقها ضد الفلسطينيين المساكين. حسب صحف الأمن المركزي صار الفلسطيني مخلوقا بغيضًا ونكِرة لا يُعَرِّفُها إلا اتصالها بكل منقصة وكل وسيلة ممكنة للاعتداء على مصر. هل شاهدتم فلم "إي تي" من قبل؟ هل رأيتم أفلام الخيال العلمي وكيف صمم مخرجو "هوليوود" فيها الخصوم القادمين من المريخ لغزونا في أشكال وصفات منفرة؟ في جرائد الدولة في مصر صار الفلسطيني عدلا بذلك كله وزيادة. هو الآن مخلوق دميم متقزم القامة بكرش مدبب ورأس خرقاء منتفخة بشكل كستنائي...أسنانه قبيحة و"شلاطيفه" عريضة وفمه القبيح يفرز ربع لتر لعاب ومخاط في الدقيقة...هو باختصار كتلة من البغض لا تحبه في الخلق ولا حتى أمه التي ولدته! فالفلسطينيون في رفح والعريش "شفطوا" كل البضائع – كأنهم سرقوها ولم يدفعوا ثمنها بحر مالهم – وتحدوا سيادة الحدود المصرية وهددوا أمن مصر القومي و"سرقوا الونش"! الفلسطينيون تسببوا بكل بغض وقبح في رفع الأسعار على سكان سيناء "الغلابى"! كل هذا مع اهمال متعمد للجانب الآخر المشرق والمتمثل في انعاش تجارة واقتصاد المحافظة القفر – المحافظة التي يشعر سكانها باهمال الدولة المصرية لهم لدرجة أنهم يسمون أهل البر المصري "بالمصريين" للدلالة على أنهم لا يحسون أنهم منهم!

هل فلسطين هي من قتلت عشرات آلاف المصريين؟ هل غزة مسؤولة عن ستين ألف مصري في عداد المفقودين(هذه هي الوصفة المخففة للاقرار بأنهم ذبحوا على يد الصهاينة أثناء الأسر وذهب دمهم مطلا وبدون مساءلة من الدولة المصرية لصديقتها في تل أبيب)؟ وهل نحن من أدخلنا وندخل الإيدز والمخدرات والرقيق الأبيض والمبيدات المسرطنة والأعلاف المسممة والأدوية "المضروبة" للقطر المصري باستمرار؟ هناك سابقة في غفران ذلك كله للصهاينة حين فعلوه في مصر ومن موقع الاقرار بالجريمة وعدم الاكتراث بمشاعر المصريين؛ فلماذا يصنع إعلام الأمن المركزي معنا كل ما يصنعه؟ لماذا هذا الفحش ولماذا هذا الحقد الباطني على الفلسطينيين وعلى الإسلاميين دونما ذنب اقترفناه؟!

أنا أعرف أن كثيرًا من أهل مصر يأخذون بالرأي الفقهي الذي يجيز لأهل السنة التوسل بالأموات؛ فهل أتوسل الآن ضد هؤلاء بحبر الأمة في القرن العشرين سماحة الإمام المرحوم محمد متولي الشعراوي؟ هل أتوسل بالمرحوم محمد جلال كشك والسيدة الفاضلة سهام نصار أعرف أهل مصر بصحافة الموساد في مصر؟! هل أتوسل بالشافعي والعز بن عبدالسلام؟ وهل يرضيك يا قطز كل هذا الذي يجري؟ وهل يرضيك أنت يا عمر مكرم؟ أنت يا مكرم دون غيرك – وكقيادي في حرب التحرير ضد حملة نابليون على مصر – تعرف فضل غزة وسوابقها في الخير...تعرف ذلك من يوم خطط محمد وعبدالله الغزي الطالبان الأزهريان عملية اغتيال "كليبر" القائد العام لجيش فرنسا الغازي في مصر ونفذها شامي ثالث هو "سليمان الحلبي"!

لكن أنا واثق أنني لست في حاجة لمخاطبة الأموات. مصر الحية كلها معنا و"إعلام المخابرات" لا يمثل إلا حفنة من الضباط المفطورين على كره الاسلام والعروبة وفلسطين ومصر قبل كل ذلك! هؤلاء و"ترزية" الصحافة من كتبة المخابرات لن يغيروا في وعينا ولا حمولة عصبون واحد من المعلومات عن مدى طيبة وكرم وسماحة وسمو مصر الحقيقية والمصريين. ليس فقط من أجل قوافل المساعدات؛ وليس فقط من أجل "كيس" الطماطم الذي أرسلته المرأة الفقيرة التي لا تملك غيره ليأكل أهل غزة منه؛ وليس فقط من أجل سبعين مظاهرة للاخوان المسلمين؛ ولا لأن القوميين والناصريين أيضًا معنا. هذه الأسباب – على قوتها ووجاهتها ومع الاحترام للجميع – تقزم العلاقة بين مصر وفلسطين. ما يجمع فلسطين بمصر كبير جدًّا جدًّا؛ وعظيم جدًّا جدًّا؛ وما ابتدأ بالتاريخ والجغرافيا ووثقه حاطب بن أبي بلتعة – رسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس عظيم القبط – وشهد عليه عمرو بن العاص؛ وعَمَّده صلاح الدين والظاهر بيبرس بالنصر والسيادة والسؤدد؛ فليس لمخبرين أو كتبةٍ لهم أن ينقضوا عراه. ضمير الأمة أكبر من المخابرات ومن إعلام المخبرين يا سفلة! وغزة التي تتآمرون عليها وعلى شعبها وشعب فلسطين والحركة الإسلامية هي التي "ستخزق" عيني الكافر والفاجر معًا؛ وستكون مصر معنا عليكم وضد مرضعتكم "إسرائيل"؛ والأيام بيننا.

مازال الظلام يسيطر على عقولنا

سامحونى لو كانت كلماتى مبعثرة بلا ملامح فهى كلمات تعكس حالى و حال أمة ....أمة فقدت القدرة على التحكم فى مؤشر بوصلتها حتى صار الهزل و العبث أهون ما تقترفه فى حق اولادها

مصدقتش عينيا و انا بقرا الجرايد ولا و انا بتفرج على برامج التوك شو........أصبحت غزة هى الجانى و نحن المستهدفين، الموضوع دخل فى كلام كبير اووووى "أمن قومى و خيانة عظمى" كأنه أصبح لزاماً عليك يا مصر ان تلوثى فى حرب اعلامية عبثية ضد اهلنا فى غزة

ااااااااااااااااااااااااه يا غزة
غزة المحاصرة من 8 شهور بقدرة قادر اصبحت الفزع الأعظم و الخطر الأكبر بجد يالا سخرية القدر على رأى يوسف وهبى...........الشحن الاعلامى ضاغط و خانق و متواصل ضد غزة و حماس، اشباه الكتاب انبروا فى كتابة عواميد و مقالات و لقاءات تلفيزيونية دفاعاً عن عرض الوطن و حريته
دولارات مزيفة اسرائلية الصنع هل تؤثر على اقتصادنا الوطنى (ال يعنى عندنا اقتصاد لا و ايه وطنى :))
الارهابيون الهاربون .....لن يصدروا مشاكلهم لنا.....حماس الذراع الايرانى على حدودنا
مصر الأخت الكبرة مش للبهدلة......للصبر حدود و لمصر حدود
حسا انى بتفرج على مسرحية هزلية فالبرامج التلفزيونية تندد بالغزو الغزى لمصرنا المحروسة، و ناس المفروض انهم محترمين بيقولوا احنا محررناش سينا عشان الغزاوية يحتلوها و كلاااااااام كتير عن القانون الدولى و حدودنا كدوله مستقلة و طبعاً عن حماس و الأجندة الاخوانية الايرانية و امراء الحرب امثال الزهار و صيام و رفض مصر كدولة ذات سيادة اقامة دولة اسلامية على حدودها لكن عادى نقبل وجود دولة صهيونية يهودية مغتصبة لا و كمان نتفاوض معاهم السلااااااااااااام يا بشر اكيد اولمرت و رفاقه اجدع من بتوع الاسلام الراديكالى .... شوية مصطلحات سمموا بيها عقول الناس حتى صرنا نحن من يعانى من الاسلاموفوبيا و ليس الغرب

اما قمة الهزل فهم شوية من اهل غزة المنتمين لفتح عباس مش فتح التحرير اللى بيسخنوا المصريين كأنهم لم يعانوا حصار و لم يدخلوا مصر و لما المعبر اتفتح قفلوا على نفسهم باب الغرف حتى يعيشوا جو الحصار و ختمها السيد عباس اللى فى عز ضلمة غزة راح يتعشى مع اولمرت فى نفس الوقت رافض انه يقعد مع خالد مشعل او اى من قيادات حماس عشان انقلبوا على الشرعية و احتلوا غزة مش بقولكم قمة الهزل

لكل الأخوة بتوع الأمن القومى غزة صمام امانا مش المعاهدة "عمر اليهود ما كان ليهم عهد" غزة هى الشوكة اللى فى حلق اليهود لو قضى عليها لم يبقى غيرنا "من النيل للفرات"
للبهوات بتوع القانون الدولى أهل فلسطين و غزة بيحموا مقدساتنا و أرضنا المغتصبة فلسطين اسلامية عربية مش بتاعة الفلسطينين لوحدهم.....الأقصى هو اولى القبلتين، ثالث الحرمين و مسرى النبى صلى الله عليه و سلم.....بيت لحم هى مسقط رأس المسيح عليه السلام مش بلدهم يعنى نسيبهم يولوعوا فيها و كل واحد يشوف امنه القومى

فى تجاوزات اكيد فيه لكن
بيع الحاجة ب3 اضعاف تمنها كان اسمه ايه؟
غلق المعبر 8 شهور اسمه ايه؟
وفاة حجاج فى عرض البحر شو بتسموه يا مصريين؟؟؟
صحيح زمن قل فيه الرجال
بالمناسبة فتح المعبر او كسره سموه ما شئتم لم يحل الأزمة و لم يلغى الحصار....فالحصار قائم و التوغل الصهيونى لن ينتهى و الاغتيالات و الاعتقالات مستمرة
و الظلام مازال يسيطر على قلوبنا و عقولنا

الأحد، 3 فبراير 2008

انتهى الدرس..يا عربي!

انتهى الدرس وصار مطلوبا منك أن تدرسه!..أن تلخصه كأي طالب مجتهد لتفهمه وتحفظه..

1. الإنسان: كائن خلقه الله تعالى وكرّمه، وقدّر عليه أن يعيش على هذه الأرض، وأعطاه العقلَ وأمره بإعمارِ الأرضِ، وشكرِهِ على ما أنعمَ به عليه..
لهذا الإنسان حقوق أساسية، عليه أن يرعاها لنفسه وغيره من البشر على السواء وإلا تجرد من آدميتهِ وأصبح كالأنعام بل أضل..
2. الدولة: هيئةٌ أنشأها الناس لتمثيلهم ورعاية مصالحهم، في نظامٍ يضمنُ حياة أفضل وأسهل..فهي وسيلةٌ لتوفير حقوق الانسان، للإنسان الذي شارك في انشائها واختار أعضاء حكومتها..وهي وسيلة أيضا للتعاملِ مع الشعوبِ الأخرى عن طريق حكومات دولها المنتخبة أو المرتضاة بأي طريقة كانت، على أساس من التعاون على رفاهيةِ وتقدمِ كافةِ الشعوبِ، والاحترام المتبادل بينهم دون استعلاء طرفٍ على طرف، أو احتلالِ أو استغلالِ طرفٍ لطرف..
3. سيادة الدولة: صلاحية ممنوحة للدولة بغرض توفير امكانية العمل لها في سبيل تحقيق أهدافها سابقة الذكر..
4. القانون الدولي: وضع لتنظيم العلاقات بين الدول والشعوب المختلفة (في الأصل) كيلا يعدو شعبٌ على شعب، وبغرض توفير الحياةِ الكريمةِ الهادئةِ الهانئةِ الوادعة، للجميع..
5. مما سبق نستنتج أن: الدولة وسيادتها وكل ملحقاتها انما هي (وسائل) لغاية واحدة في النهاية هو: الإنسان..فإذا ضيّع الإنسان، فتبا للدولةِ وللسيادةِ وكرامةِ الدولةِ وحكومةِ الدولةِ وكل ما يمثل الدولة..

إذا فهمنا ما سبق، فسوف نفهم أو نتصوّر مدى انحطاط وسفالة فكر كثير من القائمين على المنابر الاعلامية المختلفة -لا سيما الحكومي منها- في بلادنا العزيزة، وتجرُّدهم من كل ما يمت للانسانية بصلةٍ، حتى صاروا مسوخاً -هي أحط من الكلاب العقورة- في جلود البشر، فثلاثةٌ وثمانون قتيلاً من المرضى والأطفال كنتيجةٍ لحصارٍ جائرٍ على غزة لم تحرك لديهم كامنا، في حين تفجيرِ حدودٍ لم تكن إلا خطا رُسِم (ولم نرسمه نحن وإنما رُسِم لنا) على خريطة، مثّل لهم نهاية العالم بدعوى انتهاك سيادة الدولة وكرامتها، فهي عندهم أغلى من الانسان، ودفاع عفوي من الجائعين عن حقهم الطبيعي في شراء (وليس استجداء) طعامهم، صار تعديا على كرامة الدولة..تحولت الوسيلة إلى غاية، وصار التفكير سطحيا تافها ساذجا ضيّع الغايات وتمسك بالشكليات والقشور والوسائل، فتبا لدولتكم وتبا لحدودكم وتبا لكم ولفكركم الأحمق التافه الساقط المنحط..

إن هذا ليس غريباً على أبواقٍ ومنابرَ دأبت على التبريرِ والتهليلِ لدولةٍ ضيّعت مواطنيها الذين صنعوها ابتداءً، لكنه قد يكون غريباً على بعض من ادعوا المعارضةَ لهذه الدولة انحيازاً للإنسان، وعلى أي حال فأنا أعني بكلامي كل من اتخذ ذات الطريقة والنهج في تحويل كل وسيلةٍ ونظام وضعناهُ وصنعناهُ (نحن البشر) لسعادةِ الإنسان، إلى غاية أو وسيلة أخرى لشقائه وتعاسته وتجويعه وإذلاله وقهره وتركيعه، لمصالح شراذم من المسوخ التي أرادت أن تستعلي على الرقاب وأن تنهب ما لها وتستغل الشعوب وتمص دماءها..

انني لا أنادي في كتابِ المارينز وحظائر الخنازير نخوةً ولا عروبةً ولا إسلام، ولا أنادي فيهم إنسانية إذ علمنا أخيرا موضعهم منها، لكنني أقول لهم كفّوا روثكم عنا، فنحن بشر كرّمنا الله تعالى فلا نخلع ذلك التكريم عنا لأجلكم..ونحن نعلم أن الأصل هو الانسان، وأن أصنامكم، وحدود سايكس بيكو، ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، سبقَ وجودَها وجودُ هؤلاءِ الناس، ولا معنى لها أمام طفل جائع أو مريض يبحث عن علاج..