الجمعة، 22 فبراير 2008

فلسطين فى قلب مصر


سهام حافظ - شبكة فلسطين للإعلام والدراسات:(مُلخص)
اختتم أول أمس (الأربعاء)المؤتمر الثالث الذي اقامتة شبكة فلسطين للإعلام والدراسات بالمشاركة مع لجنة الشئون العربية، ولجنة دعم الانتفاضة في نقابة الصحفيين المصرين، وشارك فيه لفيف من النخب الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث كان المؤتمر يحمل عنوان فلسطين في قلب مصر ...

شهادات العائدين من غزة، تحدث فيها كلا من الأستاذ فهمي هويدي الكاتب والمفكر العربي والإسلامي، والدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وأستاذ القانون الدولي، والأستاذ عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر الفلسطيني .

تناول الحضور الحديث عن الاوضاع الاجتماعية المتدهورة التي يعيشها اهالي قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثمانية شهور، وحتي بعد اجتياح سكان قطاع غزة للحدود المصرية الفلسطينية لاقتناء احتياجاتهم الانسانية التي لم تكفيهم سوي عدة أيام وتعود بعدها معاناتهم الانسانية من خلال حصار جائرفرضته عليهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

- وجه الاستاذ فهمي هويدي اعتذار لكافة الشعب الفلسطيني في بداية كلمته، نيابة عن كافة الاقلام التي ارادت ان تنال من العلاقة الاخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وجاءت دموع المفكر الاسلامي الكبير لتعبر عن مدي العلاقة القوية التي تربط فيما بين هذين الشعبين العظيمين،


دموع الأستاذ إختلطت بكلماته

ثم فند هويدي الاسباب الحقيقية وراء خوض مصر لحوربها مع اسرائيل فقال إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبري في المنطقة‏,‏ بأكثر مما كانت تدافع عسكريا عن الشعب الفلسطيني الذي اصبحت قضيته هي قضية مصر‏.‏ آية ذلك أن مصر في عام‏1948‏ دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة‏.‏ ولم تكن مصر وحدها في ذلك‏,‏ وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية‏,‏ إضافة إلي جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية‏.‏ وفي عام‏56‏ حاربت مصر دفاعا عن نفسها بعدما أممت قناة السويس ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل‏,‏ ولم تكن فلسطين طرفا في الموضوع‏,‏ أما حرب‏67‏ فلم تكن فلسطين طرفا فيها أيضا‏,‏ إذ يذكر العم أمين هويدي في كتابه عن تلك الحرب أن الهدف الحقيقي لها كان استعادة السيادة علي المضايق التي فقدتها مصر في حرب‏56,‏ وحين أغلقتها في وجه السفن الإسرائيلية‏,‏ دون أن تكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء‏,‏ فإنها ووجهت بهجوم إسرائيلي كاسح‏,‏ أدي إلي مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولا عربية أخري هي الأردن وسوريا وفلسطين‏.‏ أخيرا فإن حرب‏73‏ لم تكن فلسطين أيضا طرفا فيها‏,‏ ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها علي سيناء كما هو معلوم‏.‏ لا أريد أن أقول بذلك أن قضية فلسطين لم تكن ضمن أولويات الاستراتيجية المصرية‏,‏ لأن العكس هو الصحيح‏,‏ ذلك أنها ستظل علي رأس تلك الأولويات‏,‏ باعتبار أن إسرائيل تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لها‏,‏ حتي أزعم أن إسرائيل إذا تصالحت مع مصر السياسية‏,‏ فإن مصر الحقيقية لا تستطيع أن تتصالح او تتسامح معها بسبب ماتمثله لأمنها من تهديد مستمر‏,‏ لكن ما أردت أن أقوله انه منذ عام‏1948‏ وحتي الآن فإن الجهد المصري في الشأن الفلسطيني لم يكن تضحية مجانية من اجل الآخرين ولا إحسانا اليهم ولا منا عليهم كما ادعي البعض‏.

- وجاءت كلمة الدكتور عبد الله الأشعل لتؤكد طبيعة الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية ليفك الاشكال القائم بين الاخوة في حركتي فتح وحماس، قائلا ان المشكلة ليست بين حركتي فتح وحماس بقدر ما هي بين من يؤمن بخيار المقاومة ومن يرفض هذا الخيار، ومؤكدا علي اهمية ان يكون مسار التسوية جنبا الي جنب مع مسار المقاومة الفلسطينية من اجل ان ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقة المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووجه نداء الي قيادات الشعب الفلسطيني كافة من اجل تكوين جبهة عمل وطني للتصدي لكافة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعب فلسطين الاعزل الذي تخلي عنه الجميع ووقف وحيدا في ساحة الممانعة امام العدو الصهيوني.

- ثم كانت كلمة المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين لتكون في شكل رسالة موجهه الي الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لكي يخطو خطوات من أجل لم شمل البيت الفلسطيني، قائلا له لن يكون جلوسك ما اولمرت العدو الصهيوني أقرب من لقائك بقادة حماس الذين هم شركائك في الوطن والمصير. مؤكدا علي أهمية الوحدة الفلسطينية من أجل دعم صمود هذا الشعب العظيم .



ليست هناك تعليقات: