الأحد، 2 مارس 2008

ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون

إعلام العدو: مجاهدو "القسام" مقاتلون بارعون .. وجيشنا أصيب بالذهول والصدمة

تقرير ـ وكالات:

وصفت الصحافة الصهيونية، لا سيما المواقع الإخبارية منها، مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأنه "جيش يكاد أن يكون منظماً"، وقالت إن "مقاتلي كتائب القسام هم عبارة عن مقاتلين بارعين ويمتلكون تكتيكات مدروسة تمكنت من خلال ذلك إلى إرباك قواتنا المدربة التي كانت في أرض المعركة شمال غزة، وقد أربكت جيشنا في أكثر من موقع".

قتال شرس وذهول وصدمة

وعلّقت الصحافة الصهيونية كذلك وعبر مواقعها الإخبارية على المعركة المتواصلة في قطاع غزة، بأن "ما يجري في قطاع غزة هو حرب حقيقية بين جيش الاحتلال ومقاتلين شرسين من حركة حماس (في إشارة إلى كتائب القسام)".

وبينت الصحافة الصهيونية كذلك أن جيش الاحتلال ارتبك بشكل كبير عدة مرات في ساحة معركة شمال قطاع غزة، قائلة: "لقد أصيب جيشنا بالذهول والصدمة الرهيبة وغير المتوقعة، وذلك ناتج عن طبيعة شراسة القتال الذي يدور بين أروقة شوارع شمال قطاع غزة، حيث أبدى مقاتلو القسام البارعون صموداً منقطع النظير، لم نشهد له مثيل من قبل".

اعترافات صهيونية بمقتل جنود

على صعيد آخر؛ فقد سمحت أجهزة الرقابة التابعة لقوات العدو الصهيوني لوسائل الإعلام الصهيونية بنشر بعض (وليس كل) الأخبار المتعلقة بضراوة القتال شمال قطاع غزة، حيث نشرت وسائل الإعلام الصهيونية أنباء متلاحقة تفيد بأن قوات الجيش الصهيوني تكبدت خسائر فادحة نتيجة هذا القتال غير المتوقع وغير المحسوب بالمطلق.

وأضافت تلك الوسائل الإعلامية وعلى صفحاتها أن الجيش خسر عدداً غير متوقع من جنوده في قطاع غزة قتلى، بينما عاد الجيش المذهول بعشرات الإصابات التي وصفت حالة الكثير منها بأنها بالغة الخطورة، ويرقدون الآن في المستشفيات الصهيونية لتقلي العلاج.

فيما عرضت الصفحات الإخبارية الصهيونية في آخر خبر عاجل لها بأن الجيش الصهيوني خسر ستة جنود مدربين دفعة واحدة، بينما أشارت الوسائل الإعلامية في الخبر ذاته إلى وقوع 22 إصابة في ضربتين متتاليتين، الأولى في اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة، والثانية في قصف لكتائب القسام لإحدى المغتصبات الصهيونية.

إلقاء لوم وتحميل مسؤوليات

هذه العلامات والمؤشرات، التي تدلل بشكل واضح وصريح أن قوات الاحتلال الصهيونية غاصت في الوحل، وتورطت في قتال كانت في غنى عنه شمال القطاع، بينما ذهب محللون عسكريون وسياسيون وإعلاميون صهاينة إلى إلقاء اللوم بشكل مباشر على قادة الجيش الصهيوني الذين يقودون تلك المعركة شمال القطاع، ووجه عدد من هؤلاء اللوم وتحميل المسؤولية إلى كل من وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك وإلى رئيس وزراء العدو الصهيوني أيهود أولمرت، الذي عبر هو الآخر عن صدمته من مقاومة "حماس" في قطاع غزة ضد الجنود.

إيمان وعقيدة يقابلها إحباط وخوف

وأفردت المواقع الإخبارية الصهيونية صفحات إخبارية وخصصت زوايا تناولت فيها تحليل نفسي لمقاتلي "كتائب القسام" الذي يخوضون المعارك، حيث وصفت تلك المواقع جنود القسام بأنهم "رجال يؤمنون بعملهم وهم مخلصون له بدرجة كبيرة كما وأنهم يمتلكون عقدية صلبة"، وواصلت: "هؤلاء المقاتلون تفوقوا على جنودنا في عدة مواقع في أرض المعركة مما أربك جنودنا، الأمر الذي جعل جنودنا يقتلون المدنيين، كونهم أصبحوا عاجزين عن استهداف هؤلاء المقاتلون"، وعلقت المواقع الإخبارية الصهيونية على حالتي الإحباط والخوف الشديدين التي تسود بين الجنود الصهاينة".

مقاتلو "حماس" كادوا يختطفون جنود

وعلى صعيد مشابه يعزز من ضراوة المعارك وتفوق مجاهدي "كتائب القسام" على جنود الاحتلال، فقد تناولت أجهزة التلفزة الصهيونية المعركة بالشرح والتحليل، حتى بلغ بها المقام إلى الاعتراف صراحة وعبر أجهزة التلفزة أن مقاتلي حركة حماس كادوا الليلة الماضية الجمعة / السبت (29/2 – 1/3)، أن يخطفوا جنود صهاينة لولا تدخل سلاح الجو الصهيوني بكثافة، حيث شرع بإطلاق الصواريخ بشكل هستيري نحو المقاتلين دون أن يراعي منازل مواطنين شمال غزة، وهذا ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في صفوف المدنيين".


توقعات بلجان تحقيق كما "فينوغراد"

ويتوقع المراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة مسائلات واسعة وعلى مستويات عالية ورسمية وميدانية بين قادة الجيش الصهيوني نتيجة الفشل الذريع الذي منيت به قوات العدو الصهيوني وعجزها في الصمود أمام مقاتلي كتائب القسام، فيما يتوقع آخرون أن تتعرض أوساط في جيش الاحتلال إلى مسائلات وتحقيقات، كلجنة تحقيق فينوغراد التي تشكلت للتحقيق في هزيمة جيش الاحتلال أمام المقاومة اللبنانية

ليست هناك تعليقات: